تُعد فترة ما بعد الولادة من أكثر الفترات التي تحتاج فيها المرأة إلى الوعي والعناية الجسدية، وخصوصًا إذا تمت الولادة بشق العجان (Episiotomy). هذا الإجراء يُستخدم أحيانًا أثناء الولادة الطبيعية لتسهيل خروج الجنين، لكنه يثير لدى العديد من النساء تساؤلات حول تأثيره على الإخراج، التحكم، والحياة اليومية بعد الولادة. في هذه المقالة من عيادة د. دعد الطعاني، نوضح العلاقة بين شق العجان ووظائف الإخراج، ومتى يكون الأمر طبيعيًا أو يستدعي مراجعة الطبيب.
شق العجان هو قطع جراحي صغير في المنطقة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، يقوم به الطبيب أثناء الولادة لتوسيع فتحة المهبل وتسهيل خروج الطفل في الحالات التالية:
إذا كان الجنين كبير الحجم.
أو الولادة طويلة وصعبة.
أو وجود خطر على الجنين أثناء الولادة.
بعد الولادة، يُخاط الجرح بخيوط قابلة للامتصاص ويبدأ بالالتئام تدريجيًا خلال أيام إلى أسابيع.
تجاور منطقة العجان كلًّا من عضلات الحوض وعضلات الشرج، وهي المسؤولة عن التحكم في البول والبراز والغازات.
لذلك من الطبيعي أن تشعر بعض النساء بعد الولادة بما يلي:
ألم عند التبرز في الأيام الأولى
خوف أو توتر أثناء الإخراج
بطء حركة الأمعاء بسبب الألم أو الخياطة
لكن هذه الأعراض تكون مؤقتة في معظم الحالات، وتتحسن تدريجيًا مع التئام الجرح والعناية الصحيحة.
قد تظهر بعض المضاعفات البسيطة في حالات نادرة، خصوصًا إذا كان الجرح عميقًا أو لم يلتئم بطريقة صحيحة، مثل:
ضعف بسيط في عضلات العجان أو الشرج
صعوبة في التحكم في الغازات أو البراز
ألم مزمن في المنطقة أثناء الجلوس أو التبرز
هذه الحالات تحتاج تقييمًا من طبيبة مختصة في علاج عضلات الحوض لتحديد نوع الإصابة وبدء برنامج تأهيلي مناسب.
المحافظة على نظافة المنطقة وتجفيفها بلطف.
تجنب الإمساك عبر شرب الماء وتناول ألياف غذائية كافية.
استخدام كمّادات دافئة لتخفيف الألم.
الامتناع عن الجلوس الطويل أو حمل الأوزان الثقيلة في الأسابيع الأولى.
بعد التئام الجرح، يُنصح بممارسة تمارين كيجل يوميًا لتحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات الداعمة للشرج والمهبل.
هذه التمارين تقي من أي ضعف أو تسرب لاحقًا.
في حال استمرار الألم أو وجود صعوبة في الإخراج بعد 4–6 أسابيع، يجب مراجعة الطبيب.
العلاج الطبيعي النسائي (Biofeedback Therapy) من أكثر الوسائل فعالية في استعادة القوة الطبيعية للعضلات.
في عيادة د. دعد الطعاني، نقدّم عناية متكاملة بعد الولادة تشمل:
شق العجان إجراء طبي آمن عند الحاجة، ولا يسبب عادةً تأثيرًا دائمًا على الإخراج إذا تمت العناية به بالشكل الصحيح.
الألم المؤقت أو صعوبة التبرز في البداية أمر طبيعي ويزول تدريجيًا.
ومع التمارين، التغذية الجيدة، والمتابعة الطبية، تستعيد المرأة قدرتها الكاملة على التحكم والراحة في أسابيع قليلة.
