أهمية فهم البواسير وتأثيرها على جودة الحياة
البواسير من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وتؤثر بشكل واضح على جودة الحياة. تحدث عندما تنتفخ الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم أو حول فتحة الشرج، وتسبب إزعاجًا وألمًا مستمرًا. تختلف الأعراض حسب نوع البواسير ودرجتها، وتشمل الحكة، النزيف، الألم عند التبرز، وأحيانًا وجود كتلة مؤلمة في منطقة الشرج.
تنقسم البواسير إلى نوعين: داخلية، تحدث داخل المستقيم ولا تُرى عادة، وخارجية، تظهر عند فتحة الشرج وقد تكون مؤلمة. كثير من الناس يهملون الأعراض البسيطة، ما يؤدي إلى تدهور الحالة وزيادة الألم.
تتعدد أسباب البواسير، منها الإمساك المزمن بسبب قلة الألياف، الجلوس الطويل، الحمل، السمنة، أو رفع الأشياء الثقيلة. مع التقدم في العمر، تضعف الأنسجة الداعمة، مما يزيد من احتمال الإصابة.
الوقاية والعلاج تحت إشراف متخصص
تشير الدكتورة دعد الطعاني، أخصائية علاج أمراض الشرج والمستقيم في دبي، إلى أهمية اتخاذ التدابير الوقائية للبواسير قبل التفكير بالعلاج. يبدأ ذلك بتناول غذاء غني بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، وشرب كميات كافية من الماء. كما تنصح بممارسة الرياضة يوميًا وتجنب الجلوس لفترات طويلة أو الإجهاد أثناء التبرز.
تعتمد طرق العلاج على شدة الحالة. في الحالات الخفيفة، يمكن استخدام المراهم الموضعية، الحمامات الدافئة، ومكملات الألياف. أما في الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى تقنيات مثل الربط المطاطي، العلاج بالليزر، أو الجراحة إذا لزم الأمر. تختلف خطة العلاج حسب استجابة كل مريض ونوع البواسير التي يعاني منها.
تهدف هذه المقالة إلى توضيح التدابير الوقائية للبواسير، وتقديم إرشادات عملية للمرضى تساعدهم في التعامل مع البواسير بشكل آمن وفعّال.
للحصول على نصائح طبية أكثر من مصادر موثوقة، يمكنك متابعة فيديوهات الدكتورة دعد الطعاني على قناتنا في يوتيوب. نشارك هناك معلومات بسيطة وفعالة، تساعدك على فهم مشكلتك الصحية والتعامل معها بالشكل الصحيح.