الولادة والبواسير

هل الولادة الطبيعية تزيد من خطر الإصابة بالبواسير؟

في هذه المقالة، نشرح بالتفصيل كيف يمكن أن تؤثر الولادة الطبيعية على ظهور أو تفاقم البواسير. كثير من النساء يعانين من هذه المشكلة بعد الولادة، خاصة مع الدفع لفترات طويلة أثناء المخاض. الضغط الذي ينتج عن الولادة المهبلية يسبب احتقان الأوردة المحيطة بفتحة الشرج. هذا الاحتقان قد يؤدي إلى تشكل البواسير أو يفاقم الحالات الموجودة مسبقًا.

يجب على النساء الحوامل أن يفهمن العلاقة بين الحمل، الولادة، وتغيرات الجسم، خاصة في منطقة الحوض والمستقيم. سنوضح في هذا المقال هل الولادة الطبيعية سبب رئيسي للبواسير؟ وما العوامل التي تجعل بعض النساء أكثر عرضة من غيرهن؟ كما سنذكر طرق الوقاية والعلاج المناسبة، خاصة تحت إشراف مختصين مثل الدكتورة دعد الطعاني، وهي خبيرة معروفة في دبي في علاج أمراض الشرج والمستقيم.

ما هي البواسير؟ الأسباب، الأعراض، والمضاعفات

البواسير هي أوردة منتفخة في الجزء السفلي من المستقيم أو حول فتحة الشرج. تحدث عندما يتراكم الضغط في هذه الأوردة، ما يجعلها تتورم وتتهيج. تنقسم إلى نوعين: داخلية لا تظهر من الخارج وغالبًا ما تسبب نزيفًا بسيطًا، وخارجية تكون واضحة وتسبب ألمًا شديدًا أو تورمًا.
تشمل الأعراض الشائعة: ألم أثناء التبرز، حكة، نزيف، وظهور كتل مؤلمة حول فتحة الشرج.

تحدث البواسير نتيجة عدة عوامل مثل: الإمساك المزمن، الإسهال المتكرر، الجلوس الطويل، السمنة، أو رفع الأشياء الثقيلة. في حالة الحمل، تزداد فرص الإصابة بسبب الضغط المتزايد على أوردة الحوض والشرج، خاصة في الشهور الأخيرة. كما يزيد الدفع أثناء الولادة من هذا الضغط بشكل ملحوظ.

المضاعفات تشمل: فقر الدم الناتج عن النزيف المستمر، أو تجلط الدم داخل البواسير وهو ما يعرف بـ”البواسير المتخثرة”، وهي مؤلمة وقد تحتاج إلى تدخل طبي.

توضح الدكتورة دعد الطعاني أن علاج البواسير بعد الولادة يعتمد على درجة الإصابة. في الحالات البسيطة، يُستخدم العلاج التحفظي مثل المسكنات وملينات البراز. أما الحالات المتقدمة، فيمكن علاجها بإجراءات غير جراحية أو تدخل جراحي بسيط إذا لزم الأمر.

في الأقسام التالية من هذا المقال، نكمل شرح العلاقة بين الولادة الطبيعية والبواسير بشكل شامل، ونوضح ما إذا كانت الولادة القيصرية خيارًا أفضل في بعض الحالات، مع تقديم نصائح فعالة لتجنب تفاقم الحالة بعد الولادة.

ويمكنك زيارة قناتنا على اليوتيوب للاطلاع على لقاءات الدكتورة دعد الطعاني الحصرية للحديث بشكل مفصل عن هذه الحالة وعلاجها

العلاقة بين الولادة والبواسير:

  • يمكن أن تكون بواسير ما بعد الولادة استمرارًا للبواسير التي تطورت أثناء الحمل , أو يمكن أن تكون بداية لبواسير جديدة بعد الولادة.
  • الولادة بحد ذاتها يمكن أن تسبب بواسير ما بعد الولادة حيث يمكن أن يؤدي الدفع الذي يحدث أثناء الولادة إلى الإصابة بالبواسير (أو إلى تفاقم البواسير الموجودة حيث أن  أثناء الدفع لولادة الطفل، يتدفق الدم إلى الأوردة المحيطة بفتحة الشرج وهذا ما يسبب ضغطاً إضافياً على هذه الأوعية وتمتلئ بالدم الذي يتجلط ويسبب ما يسمى بالبواسير المخثرة .
  • الإمساك أثناء الحمل، البواسير أثناء الحمل والولادات السابقة، الولادة الآلية (كاستخدام الملقط للمساعدة في ولادة الطفل) , المرحلة الثانية المطولة من المخاض ومدة الإجهاد (أكثر من 20 دقيقة)، وزن الوليد أكثر من 3800 جرام، الحمل الطويل (أكثر من 40 أسبوعًا من الحمل) , الولادة المطولة (أكثر من 12 ساعة)، كلها عوامل خطر للإصابة بالبواسير. 
  • يمكن أن تبدو بواسير ما بعد الولادة “كبيرة ومثيرة للقلق” بعد الولادة مباشرة، ولكنها يجب أن تصغر قليلاً خلال الأيام القليلة التالية كما أنها تتحسن بشكل ملحوظ بعد أسبوعين من الولادة.
  • الحمل , الولادة وفترة ما بعد الولادة تزيد بالتأكيد من خطر الإصابة بالبواسير.

الولادة الطبيعية هي عامل خطر للمشاكل في قاع الحوض.

  • %70 من النساء المصابات بالبواسير كان لديهن حمل سابق واحد على الأقل .
الولادة والبواسير

ما هي طريقة الولادة المفضلة لدى  الحامل المصابة  بالبواسير؟  

اختيار طريقة الولادة يعتمد على حالة المرأة الحامل  ..من غير المحتمل أن وجود البواسير يمنع المرأة من أن تلد طبيعيا ، لكن في بعض حالات البواسير الخارجية المتخثرة، ووجود عوامل أخرى مثل وزن الطفل الكبير وحدوث تمزق في منطقة العجان فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية ( عملية قيصرية ) .
ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن تتطور البواسير بعد الولادة القيصرية، وعادة ً ما تظهر خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة.
وذلك بسبب الإمساك والضغط الزائد الذي يسببه الحمل على فتحة الشرج والمستقيم، بالإضافة إلى اضطراب الدورة الدموية والتغيرات الهرمونية.

العلاج :

في حالة عدم وجود حالات حادة، يؤجل العلاج الجراحي للبواسير بعد الحمل والولادة والرضاعة .
وبالتالي  يتم علاج البواسير الداخلية المتخثرة والتخثر حول الشرج بشكل محافظ في معظم الحالات عن طريق وصف:

  • مسكنات ألم
  • ملينات.

كما وينصح بتجنب الإمساك، والإجهاد الطويل أثناء التبرز، والجلوس لفترة طويلة على المرحاض

في الحالات التي يكون فيها العلاج المحافظ غير فعال , يمكن اجراء تصريف للخثرة الباسورية تحت التخدير الموضعي أو العام.

و في الفترة التالية للولادة يمكن معالجة البواسير بإجراءات غير جراحية بسيطة:

  • الربط بالشريط المطاطي
  • المعالجة بالتصليب، أو التخثير الضوئي بالأشعة تحت الحمراء .

أما في حالة البواسير من الدرجة الثالثة إلى الرابعة مع/أو علمات جلدية خارجية كبيرة، يوصى بالعلاج الجراحي.

 

مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
مصدر 5
مصدر 6
مصدر 7
مصدر 8
مصدر 9

شارك:

الوسوم:

أحدث المقالات
الوسوم

يمكنك التواصل معانا في اي وقت

مقالات ذات صلة

Call Now اتصل الآن