تأثير الحمل على ظهور البواسير
البواسير هي تورم الأوعية الدموية داخل وحول فتحة الشرج والمستقيم السفلي. تحدث هذه الحالة بسبب الضغط الزائد على الأوردة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الألم والنزيف والحكة. في بعض الحالات، قد يشعر المصاب بحرقة أثناء حركة الأمعاء. تعتبر البواسير من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على كثير من السيدات في فترة الحمل.
هناك عدة أسباب للإصابة بالبواسير. أولاً، الجهد المبذول أثناء التبرز نتيجة للإمساك هو سبب رئيسي. فعندما يجهد الشخص أثناء التبرز، يزداد الضغط على الأوعية الدموية في المنطقة الشرجية، مما يسبب التورم. ثانيًا، العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في الإصابة بالبواسير. فبعض الأشخاص لديهم ضعف في جدران الأوعية الدموية، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم من العوامل الأخرى التي قد تساهم في توسع الأوعية الدموية في منطقة الشرج، وبالتالي تسهل ظهور البواسير.
البواسير والحمل
من المعروف أن البواسير شائعة أثناء الحمل، خاصة في الثلث الأخير. يعود ذلك إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم أثناء هذه الفترة. على سبيل المثال، الضغط الناتج عن نمو الجنين يعتبر من العوامل الرئيسية التي تزيد الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الحوض والمستقيم. علاوة على ذلك، التغيرات الهرمونية، خاصة زيادة مستويات هرمون البروجسترون، تؤدي إلى توسع الأوعية الدموية. وبذلك، يزداد احتمال الإصابة بالبواسير. في نفس السياق، يعاني العديد من النساء من الإمساك أثناء الحمل، مما يساهم في زيادة الضغط على الأوعية الدموية. لذلك، تظهر البواسير بشكل أكثر وضوحًا خلال هذه الفترة. في هذا المقال، سوف نتناول بشكل مفصل كيف يؤثر الحمل على ظهور البواسير، بالإضافة إلى الطرق المختلفة لعلاجها.
للاطلاع على لقاءات الدكتورة دعد الطعاني الحصرية حول هذه الحالة برجاء زيارة قناتنا على اليوتيوب