لماذا تُخفي النساء مشكلات السلس البرازي؟ بين الصمت والبحث عن العلاج

يُعدّ السلس البرازي (Fecal Incontinence) من الحالات الصحية الحساسة التي تعاني منها نسبة من النساء، لكن كثيرًا منهن يترددن في الحديث عنها أو طلب المساعدة الطبية.
في هذه المقالة نستعرض الأسباب التي تدفع النساء لإخفاء هذه المشكلة، تأثيرها النفسي والاجتماعي، وكيفية التغلب على الصمت والولوج للعلاج المناسب في عيادة د. دعد الطعاني.

ما هو السلس البرازي؟

السلس البرازي هو فقدان السيطرة على خروج البراز، وفي بعض الحالات خروج غازات أو مخاط بدون إرادة. يمكن أن يتراوح من حالات خفيفة إلى حالات تتداخل بشكل كبير في الحياة اليومية.

لماذا تُخفي النساء مشكلات السلس البرازي؟ بين الصمت والبحث عن العلاج

أعراض السلس البرازي تشمل:

  • تسرب مفاجئ وغالبًا غير ملحوظ للبراز.
  • خروج غازات لا إراديًا بدون تحكم.
  • قلق دائم بعدم الأمان أو الحاجة للتغيير المستمر.
  • استخدام ملابس داخلية إضافية أو فوط خصوصًا.

1. عامل الخجل والوصمة الاجتماعية

الخجل من التحدث:

  • تعاني العديد من النساء من إحساس بالخزي عند الحديث عن مشاكل المستقيم أو البراز، لأنها تعتبر موضوعًا محرمًا أو غير لائق.
  • غالبًا ما تُخفى الأعراض بسبب الخجل حتى من الأقارب أو الزوج، خوفًا من الحكم الاجتماعي.

الوصمة الاجتماعية:

  • يُنظر إلى السلس كـ “قلة نظافة” أو “فقدان السيطرة”، ما يعزز الشعور بالعار.
  • قد تتهرب النساء من الأنشطة الاجتماعية أو السفر، خوفًا من التسريب والإحراج.

2. الاعتقاد أن هذه الحالة “طبيعية بعد الولادة”

  • بعض النساء يعتقدن أن السلس بعد الولادة المهبلية أمر طبيعي ويجب تحمله.
  • ينتشر الاعتقاد بأن الأعراض ستزول مع الزمن وحدها دون الحاجة للعلاج.
  • لكن الواقع أن التقييم والعلاج المبكر يمكن أن يمنع تطور الحالة وتحسين جودة الحياة.

3. الخوف من التشخيص أو الإجراءات العلاجية

الخوف من الفحص الطبي:

  • يتردد البعض في طلب الفحص الشرجي أو إجراءات مثل قياس ضغط الشرج أو المنظار.
  • الخوف من الألم أو فقدان الخصوصية يدفعهن إلى تأجيل زيارة الطبيب.

الخوف من العلاج:

  • بعض النساء تخاف من التدخل الجراحي ومما يدفعهم للاعتماد على إجراءات غير موثوقة
  • بعض النساء يرفضن العلاج خوفًا من المضاعفات أو النتائج السلبية مثل فقدان التحكم بعد الجراحة.

4. نقص التوعية والمعلومات الطبية

  • كثير من النساء لا يعرفن أن السلس قابلة للعلاج بنسبة جيدة.
  • يُعتقد أن الأمر “مستعصي” أو “غير قابل للتحسن”، بسبب ضعف التوعية في المجتمعات.
  • المعلومات المتوفرة غالبًا مبهمة أو تعتمد على السمعيات، مما يعزز المعتقدات الخاطئة.

5. تأثير الحالة على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعي

  • العزلة الاجتماعية: عدم التحدث عن الحالة يؤدي إلى الانعزال والابتعاد عن المقابلات الاجتماعية.
  • انخفاض الثقة بالنفس: شعور دائم بالخوف والقلق من التسريب يمكن أن يؤثر على الصورة الذاتية.
  • تأثير على العلاقة الزوجية: بعض النساء يتجنبن الاقتراب الجسدي خوفًا من تسريب.
  • القلق والاكتئاب: استمرار الحالة بدون علاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق أو اكتئاب خفيف أو مزمن.

النصائح لكسر الصمت وتلقي العلاج المناسب

أولًا: معرفة أن السلس البرازي قابل للعلاج

  • ليس عيبًا طلب المساعدة من طبيب متخصص.

ثانيًا: خطوات نحو التشخيص:

  • إجابة مريحة للأسئلة الطبية حول الأعراض.
  • فحص سريري دقيق ومنظار شرجي عند الحاجة.
  • إجراء فحوصات مثل: قياس ضغط الشرج، أو التنظير الداخلي.
  • تقييم شامل يشمل الحالة النفسية والتاريخ الصحي.

ثالثًا: خيارات العلاج الفعّالة

  • التمارين التأهيلية (مثل تمارين كيجل والBiofeedback) لتحسين التحكم الشرجي.
  • العلاج الدوائي حسب الحالة.
  • في بعض الحالات: العلاج بالجراحة البسيطة أو التدخل الموجه.
  • المتابعة المستمرة لضبط العلاج وتحسين النتائج.

الخلاصة

السلس البرازي ليس إلا مشكلة طبية يمكن علاجها، وليس خيبة أمل أو وصمة اجتماعية.
كسر الصمت والحديث مع طبيب مختص هو الخطوة الأولى نحو التعافي، خاصة أن العلاج اليوم متقدم وفعال لدرجة كبيرة.
في عيادة د. دعد الطعاني، نؤمن أن راحتك النفسية والجسدية مقدّمتان، ونعمل على مراعاة خصوصيتك في كل خطوة.

شارك:

الوسوم:

أحدث المقالات
الوسوم

يمكنك التواصل معانا في اي وقت

مقالات ذات صلة

Call Now اتصل الآن

يمكنك البحث عن الخدمات التي نقدمها