القهوة جزء أساسي من حياة كثيرين، فهي تُنشّط الذهن وتُساعد على التركيز، لكن هل يمكن أن تؤثر سلبًا على البواسير أو عملية الإخراج؟
في هذه المقالة نُجيب عن هذا السؤال بالتفصيل، ونوضح العلاقة بين الكافيين وصحة الجهاز الهضمي، وكيفية تناول القهوة بطريقة آمنة في حال وجود بواسير أو مشكلات في الإخراج، مع نصائح من عيادة د. دعد الطعاني.
الكافيين مادة منبّهة توجد طبيعيًا في القهوة، الشاي، الكاكاو، وبعض المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يُساعد على اليقظة، لكنه أيضًا يؤثر على حركة الأمعاء وإفراز السوائل في الجسم.
بعد تناول القهوة، يشعر كثير من الناس بحاجة سريعة للذهاب إلى الحمام، وهذا بسبب تأثير الكافيين على حركة الأمعاء، حيث:
لكن في المقابل، الإفراط في الكافيين قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل الجفاف أو اضطراب حركة الأمعاء، ما يُفاقم مشكلات مثل الإمساك أو البواسير.
الكافيين يُعتبر مدرًا للبول، أي أنه يزيد فقدان السوائل من الجسم.
قلة الترطيب تُؤدي إلى جفاف البراز، فيصبح أكثر صلابة، ما يسبب إجهادًا أثناء التبرز، وبالتالي زيادة الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج، وهو ما يُفاقم أعراض البواسير.
عند بعض الأشخاص، يؤدي الكافيين إلى تسريع حركة الأمعاء أكثر من اللازم، مما قد يُسبب إسهالًا متكررًا.
هذا الإسهال المستمر قد يُهيّج منطقة الشرج ويُضعف الأنسجة، مما يزيد الالتهاب والألم لدى من يعانون من بواسير.
كثير من الناس يضيفون السكر أو الحليب الكامل الدسم إلى القهوة.
هذه الإضافات قد تُسبب انتفاخًا أو غازات أو اضطرابات في الإخراج، خاصة لمن لديهم حساسية من اللاكتوز، ما يفاقم انزعاج البواسير.
ليس بالضرورة.
القهوة ليست ممنوعة تمامًا، لكن يجب تناولها باعتدال وضمن أسلوب حياة صحي.
في عيادة د. دعد الطعاني، ننصح المرضى المصابين بالبواسير أو مشاكل الإخراج باتباع التوصيات التالية:
الكافيين قد يُساعد في تحفيز حركة الأمعاء عند بعض الأشخاص، لكنه في الوقت نفسه قد يُسبب الإمساك عند آخرين بسبب تأثيره المدرّ للبول.
الإفراط في تناوله دون شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى جفاف الجسم والبراز، وهو ما يجعل الإخراج مؤلمًا وصعبًا، ويزيد خطر الإصابة بالبواسير أو الشرخ الشرجي.
شاي الأعشاب مثل النعناع أو البابونج: يُهدئ الجهاز الهضمي دون تهيّج.
مشروبات الشعير أو القهوة الخالية من الكافيين: تمنح الطعم دون التأثيرات السلبية.
الماء الدافئ صباحًا مع القليل من الليمون: يساعد على تنشيط حركة الأمعاء طبيعيًا.
القهوة ليست العدو، لكن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر سلبًا على البواسير والإخراج، خاصة إذا لم يتم تعويض السوائل أو اتباع نظام غذائي متوازن.
في عيادة د. دعد الطعاني، نحرص على توعية المرضى حول تأثير نمط الحياة والعادات اليومية على صحة الجهاز الهضمي، ونوفر برامج علاجية وغذائية مخصصة لكل حالة.
التوازن والاعتدال هما المفتاح للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والقولون.
