أعراض متشابهة… لكن التشخيص والعلاج مختلف
هل شعرت يومًا بألم أو حكة أو نزيف في منطقة الشرج ولم تعرف السبب؟ كثير من الناس يواجهون هذه الأعراض ويعتقدون أنها نتيجة للبواسير، في حين قد تكون ناجمة عن الشق الشرجي أو الناسور الشرجي. في هذا المقال، سنوضح لك الفرق بين هذه الحالات الثلاث، وسنشرح الأسباب، الأعراض، وخيارات العلاج المتاحة لكل منها.
البواسير هي أوردة منتفخة ومتهيجة في المستقيم أو حول فتحة الشرج. من الأسباب الشائعة لها: الإمساك المزمن، الحمل، الجلوس الطويل، أو اتباع نظام غذائي منخفض الألياف. الشق الشرجي، في المقابل، يحدث عندما يتسبب البراز الصلب أو المتكرر بتمزق في بطانة فتحة الشرج. أما الناسور الشرجي، فهو ممر غير طبيعي يتكون غالبًا بعد التهاب أو خراج حول الشرج.
توضح الدكتورة دعد الطعاني، أخصائية أمراض الشرج والمستقيم، أن كثيرًا من المرضى يخلطون بين هذه الحالات بسبب تشابه الأعراض. وتؤكد أن التشخيص الدقيق هو المفتاح الأساسي لاختيار العلاج المناسب وتجنب تكرار المشكلة.
فهم الأسباب وخيارات العلاج لكل حالة
البواسير يمكن علاجها باتباع نمط حياة صحي، وتناول أطعمة غنية بالألياف، واستخدام مراهم موضعية. في الحالات المتقدمة، نلجأ إلى الربط المطاطي أو العلاج بالليزر. أما علاج الشق الشرجي، فيبدأ بملينات، مراهم مسكنة، وحقن البوتوكس. وقد نحتاج لجراحة بسيطة عند تطور الحالة.
الناسور الشرجي يحتاج عادة إلى تدخل جراحي مثل عملية بضع الناسور أو تقنيات حديثة كالليزر أو إجراء LIFT، حسب مدى تعقيد الناسور. من المهم استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج الأنسب وتجنب المضاعفات.
لمعرفة المزيد عن حالات البواسير والشق الشرجي والناسور الشرجي، وأساليب العلاج الحديثة، ندعوك لمتابعة قناة الدكتورة دعد الطعاني على يوتيوب. ستجد هناك معلومات طبية موثوقة ومبسطة تساعدك على فهم حالتك واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.